مدونتي

كن كالفيل، ولا تكن كالتمساح

المحور: فنون الاتصال والتواصل

الكاتب: منى جواد سلمان

الموضوع: كن كالفيل، ولا تكن كالتمساح

تخيل، أن أكون في مجتمع نسائي وأطالب الفتيات أن يكن كالفيل ويتجنبن أن يكن كالتمساح. فما العبرة!.. بم يتميز الفيل عن التمساح؟

تخيلات كثيرة ستبادر إلى ذهنك من حيث الوسامة والحجم والقدرة على تحمل المشقة والتعب. لكن المغزى هنا أكبر من الوسامة والجمال. نعم كن كالفيــــــل .. لكن ليس بحجم جسمه وطول خرطومه، بـــل كن كالفيـــل في حجم أذنيه .. وصغر فمه!

ولاتكن كالتمساح في صغر أذنيه وكبر فاهه، فتأكل الناس أكلا وتهاجمهم هجوماً.

من هنا يرمز إلى فن الإنصات

أبرز مهارة من مهارات الاتصال البشري

واهم إستراتيجية من استراتيجيات تبادل العلاقات

كن منصتا للآخرين، اسمع خلجاتهم، ولتكن منبعا جيدا لمجرى آهاتهم، وفي الوجه الآخر، لا تهاجم قبل أن تعرف الموضوع، ولا تأكل الحوار قبل أن تتأكد من صحة استيعابك له. ولا تجعل من صوتك و حجم فاهك وسيلة للدفاع. افتح أذنيك يفتح قلبك للآخرين!. فالاستماع يمنحك المعرفة و الفطنة، ويبعدك عن مجرى الشكوك والظنون والثرثرة.